• السوق تواصل تحركها الصاعد وتغلق فوق مقاومة مهمة

    27/03/2009

    التوزيعات وقرب نتائج الربع الأول تحرك طلبات الشراء
     
    واصلت سوق الأسهم السعودية تحركها الصاعد إلى مستويات مقاومة مهمة فوق حاجز 4600 بعد تفوق واضح لقوى الشراء على قوى البيع والتي حفزتها التوزيعات النقدية وشبه النقدية مثل توزيعات الأسهم المجانية إضافة إلى قرب ظهور نتائج الربع الأول بينما استمر نشاط قوى البيع والمتثمل في عدم الرغبة في البقاء في الأسهم لفترة طويلة والمساهمة باستقرار أسعارها كسلوك اعتادوا عليه بالفترات الماضية في المضاربات السريعة وتبديل المراكز بسرعة كبيرة. وتخلل هذا الأسبوع أخبار مهمة منها صدور موافقة مجلس الوزراء على إنشاء شركة حصانة التابعة للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والتي ستتولى المهام الاستثمارية في مجالات متعددة منها الاستثمار في الأوراق المالية وهذا يعني ترقب دخول مستثمر من مستثمري الأجل القصير والمتوسط. وسيكون لهذه الشركة أهميتها من كونها ستكون أحد صناع السوق. وهذا القرار أنعش السوق بتداولات الثلاثاء بصورة واضحة إضافة إلى أخبار خارجية من أمريكا حول صدور توجهات بشراء الأصول المتهالكة من البنوك والمصارف الأمريكية واستعداد الحكومة الأمريكية لتقديم قروض للمستثمرين بشروط ميسرة. لكن رغم إيجابية تلك الأخبار إلا أن قوى البيع حاولت الضغط على السوق وإقفالها منخفضة فيما أسهمت قوى الشراء في المحافظة على تلك الارتفاعات بعد تقلصها في تداولات الثلاثاء. وتحركت الأسهم القيادية بنشاط ملحوظ فسابك واصلت تخطيها حاجز الأربعين ريالا واستقرت فوقه لكنها لم تصمد أمام مقاومتها عند 42 ريالا وهبط سعرها إلى مستويات دون الأربعين ريالا وسرعان ما عاد وأغلق فوق الأربعين بـ70 هللة وهذا الإغلاق يعبر عن إيجابية التحرك لدى السهم للأسبوع المقبل ويمكن أن تتخطى مقاومتها السابقة عند 42 وتختبر مقاومة جديدة عند 43.6 وفي حال الإغلاق فوق هذه المقاومة فإنها ستختبر مقاومة أخرى عند 46.5 ريالا لكن الأمور بوضع قيم السيولة الحالية قد لا تتحقق لاختبار المقاومة الثانية. أما سهم الراجحي فهو يقترب من مقاومة صعبة جدا تتمثل في سعر 55 ريالا فيما أسس مبدئيا لدعم عند مستوى 50 ريالا وكسر هذا الدعم يمكن أن يؤدي إلى اختبار دعوم أخرى تصل إلى مستوى 46.5 والذي يعتبر مستوى إيقاف خسارة ليس للسهم فقط وإنما لكامل القطاع المصرفي والسوق كذلك. أما سهم الاتصالات السعودية فهو يسير ببطء واضح نحو مقاوماته فما إن أغلق فوق مقاومته المتمثلة في سعر 39.4 والتي أصبحت تمثل دعما جيدا له وأصبح هذا الإغلاق يعبر عن عزم السهم نحو اختبار مزيد من المقاومات الأخرى تبدأ من مستوى سعر 41.8 ثم مستويات 44 ريالا.
    إجمالا ووفقا لتحركات الأسهم والقيادية منها على وجه الخصوص يمكن أن نتوقع استمرار الأداء الإيجابي في الأسبوع المقب خصوصا بعدما أغلق المؤشر فوق مستوى 4640 نقطة وقريبا من مقاومة مهمة تتمثل في 4695 والتي تمثل 50% من فيبوناتشي تليها نقطة مقاومة مهمة عند مستوى 4840 والتي نتوقع ألا يصمد أمامها المؤشر وفقا للسلوكيات الملحوظة على تحركات السوق واستمرار عزوف السيولة الاستثمارية المؤثرة عن بناء مراكز سعرية تنطلق بها إلى أسعار أعلى أو تحافظ على استقرار الأسعار وتماسكها.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية